التعادل عادل ومكسب للفريقين .. في كلاسيكو "خاص جداً " بتوقيع ميسي وكريستيانو

■■ هذا الكلاسيكو بحق يجب أن يكون عنوانه الرئيسي : ميسي وكريستيانو .. (عندما يرتفع النجوم إلى مستوى المسؤولية) ..فالسوبرستار الأرجنتيني ليونيل ميسي ونظيره البرتغالي كريستيانو رونالدو، كانا بحق أفضل نجوم المباراة ، وكان كل منهما ملهم فريقه وبذلا أكبر جهد ممكن ، بل وكانا أيضا صاحبي البصمات التهديفية ، حيث سجل كل منهما هدفي فريقه ، فإستحقا أن يُسجل هذا الكلاسيكو في تاريخ الليجا ، بتوقيع خاص لهما وحدهما ، مع إحترامي لباقي الزملاء ومع إحترامي أيضا لمفهوم جماعية كرة القدم الذي أعتقد به كثيراً !.

■■ خروج الكلاسيكو الإسباني الشهير بالتعادل 2/2 ، يعتبر إنجازاً ومكسباً للفريقين ، مع أفضلية نسبية للبارسا، صاحب الأرض ومتصدر الدوري الذي احتفظ بالصدارة وفارق الثمانية نقاط ، بعد أن تخطى بالتعادل أخطر منافسيه، الفريق الملكي المتحفز حامل اللقب والمدافع عنه.

■■ الأفضلية من وجهة نظري للبارسا ،لإنه لعب المباراة بدون أعمدة خط دفاعه كارلوس بويول وبيكيه، وبعد 28 دقيقة افتقد الظهير الأيمن داني الفيش، ولعب بدلاً منه مونتويا، وهكذا لعب المباراة في غياب 75% من خط دفاعه ، واستطاع رغم ذلك أن يتماسك ويحتفظ بإيقاعه ويعوض تخلفه في المباراة، بل كان في النهاية الأقرب كثيراً لإنتزاع الفوز.

■■ أما الريال الذي تقدم في المباراة، فقد رفض انتهاز الفرصة وكان يمكنه أن يضاعف الفارق في النصف الأول من الشوط الأول ، قبل أن يعود البارسا لحالته ويستعيد هيبته ويقتنص التعادل ثم التقدم قبل أن يعود الريال لصحوته من جديد والتي لم يتمكن خلالها من تحقيق أفضل من هدف التعادل الثاني لكريستيانو .

■■ ومع ذلك فقد إستعاد الريال كبرياءه ، وخرج من محنة الانهيار والبداية الكارثية لموسمه ، والتي خسر خلالها في الاسابيع الاولي ثمانية نقاط بهزيمتين وتعادل، ولم يكن من سبيل للتعويض وإستعادة الثقة ووضعه الطبيعي نحو طريق العودة للدفاع عن اللقب سوى بمواجهة منافسه العملاق برشلونة والخروج معه بالتعادل في الكامب نو بعد مباراة متوازنة ، كان يمكن أن تميل كفتها ونقاطها إلى أي من الفريقين ، ولكنها خرجت في النهاية بنتيجة عادلة .

■■ على هامش المباراة ، فلم نلاحظ في المدرجات والمقصورة الرئيسية ردود فعل ما دار من جدل قبل المباراة حول الجندي الاسرائيلي الخايب شاليط والوفد الفلسطيني في غياب النجم الفلسطيني المقاطع محمود السرسك ، وربما تاه هؤلاء في بحر الجماهير المتلاطم ، وإن كنا سنحاول فك غموض ما حدث ومعرفة التفاصيل للتعليق عليها في وقت لاحق .